السنبلة المستظلة عضو نجم
عدد الرسائل : 291 تاريخ التسجيل : 05/12/2007
| موضوع: إن بحثت عن الحكمة.. فاسأل من لقمان ؟ الإثنين يوليو 07, 2008 10:13 am | |
| حياة لقمان ووصفه
اختلفوا في نسبه على عدة أقوال ، منها ما قاله : وَهب بن منبه : وقيل : إنه لقمان بن عبقر بن مزيد بن صادق النبوت من أهل أيله .. وقيل : إنه لقمان بن باعور بن لبان من ولد آزر أبي إبراهيم الخليل . وقال مقاتل : هو لقمان بن عنقاء وقيل : إنه لقمان بن باعور بن أخت أيوب أو ابن خالته . وفي شرح موطأ مالك :- هو لقمان بن باعور بن تارخ بن آزر فهو ابن أخي إبراهيم.... وحكى الثعلبي عن ابن المسيب أنه كان عبدا أسودا عظيم الشفتين مشقق القدمين من سودان مصر ، ذا مشافر ، وكان يلقى الحكمة . وقال الربيع : إنه كان عبدا نوبيا اشتراه رجل من بنى إسرائيل بثلاثين دينارا ونصف دينار . وعن عكرمة عن ابن عباس قال : كان لقمان عبدا حبشيا بخارًا .. وعن عبد الله بن الزبير قلت لجابر بن عبد الله : ما انتهى إليكم من شأن لقمان .. ؟ قال : كان قصيرا أفطس الأنف من النوبة وروى الأوزاعى عن عبد الرحمن بن حرملة قال : جاء أسود إلى ابن المسيب يسأله فقال له سعيد : لا تحزن من أجل أنك أسود فإنه كان خيار الناس ثلاثة من السودان : بلال ، ومهجع مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، ولقمان الحكيم . واتفق المؤرخون أن لقمان كان في زمان داود ، إلا أن ابن المنادى قال : كان على عهد زكريا ويحيى ، وكان يسكن الرملة ، وقام ما بين الرملة وبيت المقدس حتى مات .
هل كان لقمان نبيا أم حكيما ؟
اختلف المفسرون في ما إذا كان لقمان نبيا أم حكيما على عدة أقوال منها : ما ذكره سلمان الفارسى أنه اختار طاعة الله على غيرها فأتاه الله الحكمة وخزن عنه النبوة . وروى الثعلبى عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم ولم يسنده قال : حقا أقول لم يكن لقمان نبيا ولكن كان عبدا صمصاما كثير التفكير حسن اليقين أحب الله فأحبه ، فمّن عليه بالحكمة . وذكر ابن كثير في تفسيره : ( أن بعضهم زعم : أن لقمان عُرِضَت عليه النبوة فخاف أن يقوم بأعبائها... فاختار الحكمة لأنها أسهل عليه ، فالمقطوع به أنه كان رجلاً صالحًا دقيق الحسن صادق الوجدان ، كامل الفضائل . والمشهور عند جمهور العلماء وكثير من المفسرين أن لقمان كان رجلا صالحا وليا حكيما رشيدا أعطاه الله الحكمة ... ولم يكن نبيا ، وقد ذكره الله في القرآن الحكيم ورفع قدره . كما أن الآثار التي وردت في وصفه : أنه كان عبدا حبشيا ، وهذا يخالف النبوة .. لأن النبى كما هو معروف : إنسان حر من بنى آدم أوحى الله إليه بشرع سواء أمر بالتبليغ أو لم يؤمر ... فلقمان كان رجلا حكيما ولم يكن نبيا ، أعطاه الله الحكمة ، والدليل على ذلك قوله تعالى : " ولَقد آتينَا لُقمانَ الحكمةَ ".. سورة لقمان: 12 قال ابن عباس : المراد هنا بالحكمة العقل والفهم والإصابة في القول . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أنه فسر الحكمة بالعقل والفهم والفطنة ، وقال مجاهد : إنها العقل والعفة والإصابة في القول . والحكمة الأصلية ، والعلم الحقيقي هو العمل بهما ، وعبادة الله ، والشكر له حيث فسر سبحانه الحكمة بالشكر . قال النسفى : شكر القلب المعرفة ، وشكر اللسان الحمد ، وشكر الأركان الطاعة ، ورؤية العجز في الكل دليل قبول الكل . ويقول الله تعالى في كتابه العزيز :- "يُؤتى الحكمةَ من يشاءُ ومَن يُؤتَ الحكمةَ فَقد أُوتيَ خَيراً كثيراً ومَا يذًّكَّرُ إلاّ أولُو الألبابِ " .. سورة البقرة:269 . يقول الرازى في التفسير الكبير : قال تعالى : " ولقد آتينَا لقمانَ الحكمةَ أنِ اشكُر لله " عبارة عن توفيق العمل بالعلم .. فكل من أوتى توفيق العمل بالعلم فقد أوتى خيرا كثيرا وهو الحكمة .
أول ما ظهر من حكمة لقمان
اختلفوا في ذلك على عدة أقوال منها : قال ابن أبى بخيح : أن سيده أمره أن يذبح شاه ويأتيه بأطيب مضغة فيها وأخبث .. فجاءه باللسان والقلب فقال : ما هذا ؟ فقال : ليس في الحيوان أطيب منهما إذا طابتا ولا أخبث إذا خبثا . وقد وضح ذلك رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال ( المرء بأَصغَريهِ : قلبه ولسانه ) وقيل : إن أول ما ظهر من حكمة لقمان أنه كان مع مولاه مدخل مولاه الخلاء .. فأطال الجلوس فناداه لقمان وقال له : ( إن طول الجلوس على الخلاء يورث البواسير ، ويرقى الأبخرة إلى الرأس ، ويفسد الكبد ، فاجلس هوينا وقم هوينا ، فخرج مولاه وكتب على الباب تلك الكلمات وقال : هذه حكمة لقمان . روى الضحاك عن ابن عباس أنه قال : أقام لقمان سنة لا ينطق ، فاجتمع إليه أولاد الأنبياء والحكماء، وقالوا له : تكلم ، فقال : لا خير في الكلام إلا بذكر الله ، ولا بالسكوت إلا بالفكر فى المعاد . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أنه فسر الحكمة بالعقل والفهم والفطنة ، وقال مجاهد : إنها العقل والفقه والإصابة في القول. فلقمان كان عبدا صالحا أطاع الله .. فارتضاه الله تعالى ، وأعلى قدره ورزقه الحكمة ، ومن الدليل على علو قدره ، أن الله أفرد في القرآن الكريم سورة سُميّت باسمه " سورة لقمان " ومن الحكمة أن يأخذ المرء بيد ولده إلى طريق الخير والرشاد ، وهكذا فعل لقمان ، وقدم وصاياه لابنه ولكل عاقل ، كما قال تعالى :-" إنَّ في ذَلِكَ لَذكرَى لمن كانَ لهُ قَلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شَهِيد " سورة ق : 37 | |
|
السنبلة المستظلة عضو نجم
عدد الرسائل : 291 تاريخ التسجيل : 05/12/2007
| موضوع: رد: إن بحثت عن الحكمة.. فاسأل من لقمان ؟ الإثنين يوليو 07, 2008 10:26 am | |
| هذا الموضوع منقول من كتاب الدكتور موسى الخطيب في وصايا لقمان لابنه ..و أتمنى أن نستزيد منه .. طبتم و طاب يومكم .. | |
|
adel_rehab عضو نجم
عدد الرسائل : 115 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 22/11/2007
| موضوع: رد: إن بحثت عن الحكمة.. فاسأل من لقمان ؟ الثلاثاء يوليو 08, 2008 3:26 am | |
| جزاك الله خيرا علي هذا الموضموع المفيد وعلي المعلومات القيمة | |
|
النجمة الصامدة المدير العام
عدد الرسائل : 242 تاريخ التسجيل : 27/11/2007
| موضوع: رد: إن بحثت عن الحكمة.. فاسأل من لقمان ؟ الإثنين يوليو 14, 2008 4:25 pm | |
| معلومات قيمة جدا
وبخاصة هل هو نبي ام حكيم لاننياعتقدت لزمن طويل انه حكيم ثم جاءت اخت لي مؤخرا فقالت انه نبي فاحترت كثيرا فشكرا لكِ على اخراجكِ لي من حيرتي | |
|
أنا البحر عضو نجم
عدد الرسائل : 156 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 29/11/2007
| موضوع: رد: إن بحثت عن الحكمة.. فاسأل من لقمان ؟ الإثنين يوليو 14, 2008 5:12 pm | |
| اشكرك على الموضوع بحد تحفه وكنا محتاجين المعلومات دى اوى لانها فعلا كلها جديده عليا انا شخصيا ماتبخليش علينا بمواضيع تانيه من نفس النوع(ارجوكى) | |
|
dr_coval عضو نجم
عدد الرسائل : 319 العمر : 35 الموقع : اللهم ارزقني حسن الخاتمة تاريخ التسجيل : 16/11/2007
| موضوع: رد: إن بحثت عن الحكمة.. فاسأل من لقمان ؟ الإثنين يوليو 21, 2008 5:17 am | |
| بجد ربنا يكرمك معلومات جميلة اوى مكنتش اعرفها قبل كده ربنا يجازيكى خير ان شاء الله | |
|