قررت أن أكون جميلة

قررت أن أكون جميلة

ليس الجمال بأثواب تزيننا أن الجمال جمال العلم والأدب

ان الله تبارك وتعالى قد وصف في كتابه العزيز جميع ما صنعه بالاتقان فقال:
"صنع الله الذي أتقن كل شيء" ووصفه ايضا بالاحسان فقال:
"الذي أحسن كل شيء خلقه".
فلا يحق لنا بكل سهولة أن نطعن في تلك الصفات والعياذ بالله بل يجب علينا ان نشكر الله على تلك النعمه نعمه الجمال في الشكل والمظهر وكيف ان الله عز وجل خلق لنا العيون والانف والاذنين والفم والاسنان وذلك القوام المعتدل فالبشر على تفاوت نسب جمالهم لا ينظر اليهم الا باعمالهم وقلوبهم وهذا رحمة من الله تبارك وتعالى حيث يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام :
" ان الله لا ينظر الى أجسادكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم ."اذن يجب على كل فرد منا أن يصحح قلبه ويجعله فعلا جميل ذلك الجمال الذي ينظر اليه الله عز وجل وهو حسن الأخلاق و بهاؤها.
فالانسان ما هو الا جسد وروح جسد مدرك بالبصر وروح مدركة بالبصيره وتلك الروح المدركه بالبصيره هي مناط التكريم و سر التفضيل فقد عظم الله قدرها باضافتها اليه في محكم التنزيل فيقول:
" اني خالق بشرا من صلصال من حما مسنون فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين."فهذه الايه الكريمه تبين ان الجسد منسوب الى الطين والروح الى رب العالمين .
وصدق من قال :
يا خادم الجسم كم تشقى لخدمته أتطلب الربـح مما فيه خسـران
أقبل على الروح واستكمل فضائلهـا فانت بالروح لا بالجسم انسان
و بما أننا نبحث عن أقصر الطرق فدعوني أقول لكم أننا لابد ان نجمل ارواحنا بالخلق الحسن والهمه العاليه والنفس المنزهة عن المعاصي والذنوب ذلك هو الجمال الحقيقي والدليل على ذلك هؤلاء العلماء والفقهاء والمحدثين كان منهم الأعمى والأعور والأعرج ومع ذلك فقد حفروا أسماءهم في كتب التاريخ بحروف من ذهب اذن الانسان المؤمن لا يضره ان أصيب بعض جسده أو حتى كله لان بداخله روح تحيا حياة طيبة.
ومثال على هذا عبد الله بن عباس ترجمان القران وحبر الأمه أصيب بكف بصره اخر حياته فقال:
يعيرني الأعداء والعيب فيهمو و ليس بعيب أن يقــــال ضرير
اذا ابصر المرء المروءة والوفـــا فأن عمى العينين ليس يضير
و تلك الدعوه اللى الجمال الروحي موجهة من رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى حيث يقول:
" اللهم زيني بالحلم و جملني بالتقوى وأكرمني بالعافيه "
" اللهم أنك أحسنت خلقي فأحسن خلقي "
و حين سئلت امرأه مؤمنه حسناء عن ادوات تجميلها فقالت:
" استخدم الصدق لشفتي والاحسان ليدي والقران لصوتي والاستقامه لقوامي والرحمه والشفقه لعيني والاخلاص لله لقلبي."
وليتذكر المسلم ان مقاييس الناس يوم القيامه - جمالا أو قبحا - لا تخضع لشيء مما كانوا عليه في الدنيا الا ما قدموه من عمل ان خيرا فخير وان شرا فشر.
و أخيرا
"اللهم زينا بزينة الايمان بك و جملنا بحسن التوكل عليك و بيض وجوهنا يوم نلقاك"

رائع وأثر من رائع
نظرة عميقة وإستشهادات قوية من القرآن والسنة والشعر
بوركت أناملك
ونسال الله ان يرزقنا القناعة وحسن العمل
بوركت أختى

سبحان العلي القدير

خلقنا وصورنا على أحسن الصور

ورزقنا البهاء والجمال ظاهرا وباطنا

......

ذكرتيني بقصة حقيقة كنت قرأتها
هي لعارضة أزياء عالمية تحكي قصة توبتها واسلامها
ويال روعة ما كتبت وحكت عن هذا الامر

وكيف سردت الفرق بين العناء والشقاء في طلب الجمال الظاهري مع سرعة فنائه
وروعة وطمأنينة الوصول للجمال الباطن مع بقائه دنيا وآخرة

شكر الله لكِ روعة ما سطرتِ هنا حبيبتي
وجعلكِ من المؤمنات الجميلات

"اللهم زينا بزينة الايمان بك و جملنا بحسن التوكل عليك و بيض وجوهنا يوم نلقاك"

اشكركم على تعليقاتكم

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا سيد الخلق أجمعين
(عليه أفضل الصلاة والسلام)

فى البداية أحب أن أرحب بكي ترحيباً شديداً يا( دقات القلب)

وأود أن أهنئك على موضوعك المتميز فهو من أروع ما قرأت

جزاك الله خيراً كثيرا ً

"اللهم زينا بزينة الايمان بك و جملنا بحسن التوكل عليك و بيض وجوهنا يوم نلقاك"
اللهم امين

» معلومة جميلة