بسم الله الرحمن الرحيم
فى عالم السينما والافلام هناك دائما دور اسمه(السنيد)! اى من يسند البطل ويكون ذراعه اليمين يمشى وراءه كتابعه ويقف بجانبه فى كل شدة تمر به حتى لو ضحى بحياته من اجل ان يعيش البطل الهمام!!!
فما اصعب ان تكون سنيدا فى الحياة,مجرد كومبارس لاقيمة لك حتى لو كنت تقوم بدور مهم يؤثر فى الاحداث!!!
حتى السيناريو لم ينصفك او يعطيعك حقك الكامل فى التواجد والاستمرار فهو لن يحكى ابدا عنك او عن شخصيتك الرائعة وتفردك او انجازاتك الا بما يخدم البطل الكبير العظيم.
ولن يلجأ اليك البطل الا لمصلحته فقط لاغير ولن يتذكرك الاعند الضيق والشدة!!!!!!
فما اشق فعل ان تعيش -مثل السنيد-من اجل الاخرين تنتظر البسمة على شفاهم لتضحك وينجلع قلبك لرؤية مسكين قست عليه الدنيا وجردته من اهم ضروريات الحياة من مسكن وملبس ومأكل نظيف صحى آدمى!!!!!!!!!!
عيونك دائما ملتهبة خانعة تتفاعل مع كل حادثة تلم بالاخرين وتشعرهم بالحنان والمشاركة الوجدانية والتفاعل.
وما اقسى ان تنتظر احدا يأتى ليمسح دموعك القريبة وتظل تنظر جهة الباب,فلا يأتى احد!!
فتغلق الباب وتعود لصديقيك المخلصين الوحدة ودموعك.
بعد كل هذا هل تتمنى ان تعيش دور السنيد فى الحياة ام البطل؟؟
فكر قليلا وابحث داخل ذاتك واكتشف نفسك ودورك فى الحياة.فان كنت كومبارس فلا تلم الا نفسك ولاتنتظر احدا يأتى ليحررك مما انت فيه.
وحدك انت فقط القادر علىان تقرر لتكون بطل حياتك لتتحمل مسؤلية قراراتك لتحارب العالم من اجل مبدأ ترسخ بداخلك لتحقق انجازاتك واحلامك الخاصة بعيدا عن البطل ولتحفر اسمك على صخرة الحياة فما خلقنا الله فى هذه الدنيا الالدور ما نؤديه ثم نعود له مرة اخرى.
صديقى لا تنتظر من يزرع الامل بداخلك ولا تعش فقط على الامل فالامل شعرة قابلة للقطع!حارب الدنيا وحدك بقوتك وبثقتك بنفسك حتى لو لم يحارب معك احد.
فالشجاع قط من يقول(ان يأتى النصر او لا يأتى فهذا شأنه اما انا فسأظل اقاتل)!!!