في غرفة المكتب
عندما كان محمود يتابع اخبار العلماء الحاصلين علي جائزة نوبل لعام2009
نظرالي نفسه وسالها في هدوء يغلب عليه الياْس والاحباط هل يمكن لي في يوم من الايام ان احصل علي هذه الجائزة وفجاءة
فاذا بشخص يادخل عليه
كانه يعرفه كانه قابله قبل ذلك ولكن لا يتذكره جيدا
فقال له السلام عليكم فرد محمود قائلا وعليك السلام والرحمة ثم قال كاني اعرفك
فرد عليه وقال نعم فانا من الاشخاص الذين كانوا من القريبين اليك في ايام جميلة قضيتها من ايام حياتك ولكن طال عليه الامد فنسيتها
فقال له محمود من انت لاتحيرني فانا لست جاهزا لهذه الالغازالان
قال له انا النجاح فعندما رايتك تفكر في بطريقة غير مباشرة قلت اشاركه في هذا التفكير لعلي اساعده في التغلب علي مايواجهه من اعراض الياس والاحساس بالفشل ومعاني الاحباط
فقال له محمود يا ما اصعبك من حلم فاني قد اوشكت ان انساك فاني اتذكرك من فترة بعيدة من ايام نجاحي في الثانوية العام ودخولي كلية طب الاسنان وها انا ذا في الفرقة الثانية
فرد النجاح قائلا انت الذي ابتعدت ولست انا!
فقال له محمود في صوت كانه صوت سخرية وكيف هذا فكيف يبعد الانسان العاقل عنك !
فقال له لانك اصبحت لا تفكر في فانا ياعزيزي قريب دائما من الذين يطمحون الي ويفكرون في الوصول الي فعندما رايتك تفكر في ولو بشكل لا يتضح فيه هذا التفكير الجاد قلت اساعده لعله يرجع الي ما كان عليه قبل ذلك
قال له محمود في صوت يملاه الياس اصبحت لا اطمح اليك لاني عاجز عنك الان فانا في ايام ضعف مستمر
فرد النجاح عليه سائلا وكيف عجزت عني؟ انت لم تعجزولكن فقط اصبحت لا تطمح الي فانت من فترة دخولك الجامعة اصبحت لا تفكر الا في النجاح المجرد نجاح عامة الطلبة ليس نجاح المحبين للنجاح
واستمر محمود في الاجابة بنفس نبرة الصوت اليائسة معقبا علي كلام النجاح وماذا كنت تنتظر من واحد مثلي من بعد رسوبه وفشله في كليته
فاسرع النجاح قالا من فضلك اسحب هذه الكلمة فانا لا احب ان اسمعها كلمة الفشل قياحبيب قلبي ان اصحاب النجاح والمحبين له لا يعترفون بهذه الكلمة في قواميس حياتهم
قال له محمود في سخرية وماذا تسميها يا هذا؟
قال له النجاح في صوت يملاه نسمات الامل يا عزيزي انها بعض البدايات المحرقة التي تمر بكثير من الناجحين فكما قيل قديماالنهايات المشرقة لابد لها من بدايات محرقة
قال له محمود طالبا نصحه وماذا افعل كي اصل اليك واتذوق من طعمك الذي احببته في فترة من ايام حياتي
قال النجاح هذا ياعزيزي من فضل الله ونعمه علي عباده ثم اساْل نفسك سؤال مهم
قال محمود له وما هذا السوال المهم؟
فقال النجاح ما هي نيتك للوصول الي هل هي ارضاء الله ام مجرد شهوة وشهرة لا اكثر ولا اقل
قال له محمود لا اعلم فانا لم افكر في هذا السؤال فعلمني ماذا انوي
فقال له النجاح بقلب المحب يجب ان تنوي هذا النجاح لارضاء الله وهذا عن طريق اسعاد الوالدين وادخال السرور والفرح عليهم وخدمة الناس والتواضع لهم
فقال له محمود وهل يجب ان اضبط هذه النية اولا؟
فقال النجاح نعم ولكن لا تظن ان هذا سيتم في يوم وليلة ولكن يجب ان تكون هذه النية امامك دائما
ثم استطرد النجاح الكلام مقدما النصائح ثم يجب عليك ان تستفيد بكل وقتك في المذاكرة والقراءة ويجب عليك ايضا معرفة هوايتك واستغلالها بكل الطرق الممكنه وعليك بمطالعة سير الناجحين والسير علي خطاهم
ثم معرفة اخطاك ومحاولة الوصول الي استئصالها من جذورها واخيرا وليس اخرا غليك بالهمة العالية والدعاء والاستعانة بالله في جميع خطواتك فان الاستعانة والدعاء هما سلاح المرء ثم الصبر الصبر الصبر فانا طريقي ليس قصير وممهد بل طريقي طويل ووعر يحتاج الي الصبر الجميل والهمه العالية التي تصحبك في طريقك الي طريقك الي النجاح