في برنامج تلفزيوني

في احدي البرامج الحوارية التي يعرض فيها مقدم البرنامج موضوعا ثم يقوم باستقبال المكالمات الهاتفية التي يعرض من خلالها المتصلون افكارهم وارائهم حول هذا الموضوع وكان موضوع احدي الحلقات كما يقول مقدم البرنامج:انساتي سادتي السلام عليكم اريد ان اقدم لك هذه الحلقة الجديدة من هذا البرنامج والتي نعرض فيها موضوعا من المواضيع التي تشغل اراء وافكار علماء النفس والاجتماع وهو ما اهم اسباب كثرة المشاكل والخلافات والنزاعات التي تحدث بين الناس في كل دقيقة بل في كل ثانية من اليوم الذي يحيوه؟ وسوف استقبل مشاركاتكم التي من خلالها ستعرضون افكاركم وارائكم حول هذا الموضوع ..........
المتصل :السلام عليكم، الاستاذ سامح؟!
الاستاذ سامح:وعليكم السلام ،معك الاستاذ سامح، نود ان نستمع منك علي مشاركتك مشاركنا الكريم حول هذا الموضوع.
المتصل: اود فبل البدء في عرض فكرتي ان اشكر من سبقني من السادة المتصلين الذين وضحوا ارائهم حول هذا الموضوع ولكني اخالفهم في ارائهم وهذا لا يقدح في افكارهم واراهم بل هو نتيجة اختلاف التفكير والنظرات حول مثل هذه المواضيع فانا اري ان السبب الرئيسي لهذا المشاكل والنزعات هو الكبر.
الاستاذ سامح: الكبر!وكيف يكون الكبر سبب هذة النزعات والخلافات؟
المتصل: اود اولا ان اشير الي معني الكبر الذي اقصده فالكبرالذي اقصده هو كما عرفه النبي محمد هو بطر الحق وغمض الناس اي رفض الحق وعدم قبوله ويضاف الي ذلك احتقار صاحب الراْي المخالف.وسوف استعرض هذا المعني علي ثلاثة اقسام من الناس ومن خلالها سندرك ان السبب الرئيسي لهذا الخلافات هوالكبر.
الاستاذ سامح: ومن هؤلاء الاقسام من الناس؟
المتصل: الازواج في بيوتهم، الاساتذة الجامعيون في كلياتهم، الحكام والمديرون في مناصبهم.
الاستاذ سامح: وكيف يشارك هؤلاء الصفوة من المجتمع في هذه المشكلة الا تري ان هذا تناقض؟!
المتصل:كلا وحتي يستبين عندك هذا الراْي، اقول:تعال معي ننظر الي الزوج في بيته عندما يعرض الامر والفكرة ولا ينتظر مشورة احد ولا كلامه بل يحتقر هذه المشوره وهذا الكلام بدون تفكر وروية وبدون مناقشة واخذ ورد ، وهكذا الحال عند المديرين واساتذة الجامعات والحكام مما يسبب كثيرا من الردود والهمز واللمز والكره لهذه الشخصية سواء كانت زوجا او حاكما او غيرهما مما يودي في النهاية للمشاكل والنزعات التي لاتنتهي وهذا كله خلاف ما ورد في شرعنا الحنيف.
الاستاذ سامح: يمكن للمتصل ان يوضح لنا كيف يكون ذلك خلاف ماورد في الشرع الحنيف؟
المتصل:ساوضح ذلك من خلال احدالمواقف من حياة نبي الامة واسوة المسلمين والمبعوث لجميع العالمين النبي العدنان محمد صلي الله عليه وسلم.
الاستاذ سامح: بين لنا ايها المتصل الكريم هذا الموقف فنحن في شوق للاستماع اليه .
المتصل:هذا الموقف يتلخص عندما امر النبي الصحابة الكرام بالحلق او التقصير وتزكيه الهدي بعد عقد صلح الحديبية، فتباطاْ الناس في تنفيذ امر النبي مما اغضب نبي الامه،فدخل علي احدي ازواجه وشاورها في الامر ، فقالت له:استدعي الحلاق وزكي الهدي انت اولا،ففعل النبي الرسول ما قالته هذه الزوجة ام المؤمنين ام سلمة،فتسارع الناس في تنفيذ ما امرهم به نبيهم الذي لا ينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي، فانظر معي كيف استشارهذا النبي الحاكم استاذ البشريه باجمعها الانس والجن زوجته بل استمع منها بل اكثر من ذلك نفذ ما تقوله، ولم ياخذه الكبر كما ياخذ الازواج واساتذة الجامعات والحكام والمديرين الا من رحم الله فهل يظن بعد هذا المشهد ان تحدث الخلافات والمشاكل في هذا المجتمع الذي تنتشر فيه مثل هذه الاخلاق.
الاستاذ سامح: كلا والله،فاالمجتمع تنقصه مثل هذه القيم والاخلاق حتي ينتهي من هذه الخلافات والمنازعات التي افسدت علينا جميعا طعم هذه الحياة وجمالها، واخيرا نريد من المتصل ان ينزع النقاب عن شخصيته لعله يكون من اصدقاء هذا البرنامج؟
المتصل:ما اصعبه من طلب وما صعبها من اجابة ولكن ليس لي ان ارفض الاجابة لها الطلب فالمتصل هو الفيلسوف الصغير.......

موهوب انت
رائع اسلوبك
حر قلمك
قوي حرفك
مشوق متسلسل يعلو بالقارئ

وفقك الله دائما
حتى تصبح
فيلسوفا كبيرا

لا اعلم كيف سبقت يدي هاتين ولكن ما لي بد من هذا حتي اشكركي علي هذه الكلمات الرقرقات وهذه التعبيرات المستحسنات التي لا تخرج الا من اديبة بليغة حولت كلماتها الي اسلوب بليغ كانه نهر متدفق لا يحجزه شيْء ولا يقف امامه من الحواجز كالتي تقف امام كثير من المبتدئين امثالي فما انا الا مبتدئ فكيف استحق مثل هذه الكلمات من دكتوره اديبة مثل الدكتورة همسات.