السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,, أيا بحر ، ماذا بك ؟ ، وماذا دهاك ؟ [b]السكون السكون ؛ لعل الطقس يعتدل ؛ فيجمع لك الأشلاء .... رفقا بنفسك رفقا ؛ فما أنت إلا إنسان ؛ فلا تنسى أن لك خالقا لايغفو ولا ينام .. فالجأ إليه ، فحينها تعرف من أنت ؟ ،,وأين تنتهي نِعم انتهاء ؟
صديقتي .. بارك الله فيك ، أحاسيسك حية ، نبضها دائم لايتوقف.. لكن لماذا هذا الحزن والأرق وطول السهاد ؟
عندما قرأت كلماتك هذه .. أحسست إحساسا غريبا لم أعرف سببه ؛ فظللت أقرؤها مرارا وتكرارا ، إلا أن تمكنت إلى حد ما أن أصف وأترجم ما أحسسته..لقد سيطر عليك الحزن وكان عميقا كعمق معانيك وغموضها.. .. .. كان مشاعرك مختلطة أرقها أمور كثيرة ، وقد أحسست أنك تتهمين قلبك بعدم رقته واللامبالاته لحالك وإنسانك .
وأحسست أيضا..بنقلة غريبة في كلماتكم ..وذلك بدءا من ( عصيتك ربي ) أريد أن أقول : أن الأسطر التي سبقت هذه النقلة مختلفة في كلامها .. في همساتها .. مش عرفه أعبر ... وفي حاجات برده عايزه أكلمك فيها .. وإلى الأمام...
وفي شيء أحب أضيفه : أنا أرجح أنك هنا تتهمين نفسك بالغفوة وعصيانها لربها.. وهذا لأنك النقيضين ، البحر وغيرها كما ذكرت.. وتلومين قلبك لأنه لايكون معك كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.. فلم تعرفِ مآلكِ .. ولا الأرض والعصر الذي تكونين فيه أنت .. عبدة الله .. المرضيّ عنها .. وفقنا الله وإياكم.. ومن فضلك ، لا تؤاخذيني .. فكلنا هنا إخوة .. [/b]