اكتملت الاستعدادات لإتمام صفقة تبادل الاسرى بين حزب الله اللبناني وإسرائيل بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية أمس الثلاثاء صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله التي تشمل إطلاق خمسة أسرى لبنانيين على رأسهم عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار، مقابل جنديين إسرائيليين أسرهما حزب الله قبل حرب لبنان في يوليو/تموز 2006.
وبموجب الاتفاق –وهو الثامن من نوعه بين إسرائيل وحزب الله منذ 1991- ستسلم إسرائيل أيضا رفات مائتي عربي قتلوا في الحروب مع إسرائيل، وسيعيد حزب الله رفات جنود إسرائيليين قتلوا في جنوب لبنان عام 2006.
ولم يعرف بعد مصير الجنديين الإسرائيليين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف، اللذين أسرهما مقاتلو حزب الله صيف 2006، ولم تصدر عن الحزب أي تصريحات عن حالتهما, في حين رجح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مقتلهما.
وبعد الضوء الأخضر الحكومي أصدر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز عفوا عن المعتقلين اللبنانيين ومن بينهم القنطار.
طيار وشرطي
تأتي الصفقة بعد أن أكد حزب الله أن الطيار الإسرائيلي رون أراد -الذي اختفى بعد نزوله من طائرته بمظلة خلال حملة قصف على لبنان عام 1986- لم يعد على قيد الحياة، وهو ما اعتبره أولمرت أمس أثناء لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في باريس بأنه "غير كاف".
من جانب آخر رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسا لمنع تنفيذ الصفقة تقدمت به عائلة الشرطي إلياهو شاحر الذي قتل في العملية التي نفذتها مجموعة سمير القنطار قبل ثلاثين عاما، وقد انضمت للالتماس عائلات بعض الجنود الذين قتلوا في الحرب الأخيرة على لبنان.
نقلا عن الجزيرة