حوار مع الحلم الضائع
أيا حلما عابرا
يا حلما في الذاكره
حلما ليس لي وحدي
حلم الابطال المغامره
وقديما كان لقيصر القياصره
أي انك ياحلمي
حلما من العصور العابره
وماذا حل بك ايا حلمي؟!
..........................
ضاع مع الناس المهاجره
ولم يبقى سوى
حلما بالذاكره
وتغيب الذاكره
ليست ذاكرتي أنا
بل ذاكره اناس
كانوا ابطالا مغامره
حتى القوم المهاجره
نسوه وهو حلمهم
تركوه وهو لهم
وها هو الحلم يمضي
وحيدا
نحو حلم الحلم
نحو حلما بارض ليست بعيده
لكن شريده
و من هنا تبدأ قصتك
أيا حلمي
فأخطو نحوك أشعار
بلا قلم
أشعار وجدان
ولد ليحلم
عاش يحلم
و يموت وهو يحلم
و يبقى حلمه طيفا
بين الأطلال
أملا عبر الأجيال
..............
فاسمعني أيا حلمي
وأنا أنشدك الأشعار
* أيا حلما عابرا *
*أيها الحلم العابر للحدود
* يا حلما عائدا لارض الجدود
* يا حلما خالدا كل الخلود
*بالله عليك
* أيا حلمي ؟!
* متى سنعود ؟؟
* متى سنعود؟؟
لن نعود بلا صمود
أين الصمود؟
لم الخضوع ؟
لم الخنوع ؟
لم الركوع ؟
لم السجود ؟
أنسجد لغير الله المعبود؟
أم أننا أقوام
لا تستحق الوجود ؟!
ألن نعود ؟!
غدا نموت
ولن ينسانا التاريخ
لن ينسى من .....
أضاعوا أرضهم
وهتكوا بأيديهم عرضهم
حتى ما تبقى لهم
تركوه
و داسو على أشلاء كل من لهم
غدروا بالصديق
و هجروا كل حبيب
و ها هم قد قتلوا الشهيد !!
نحن قوم لن ينسانا
بعدنا الأقوام
ان أتوا
فنحن أول من خط
للتاريخ الأسود كتاب
صفحاته كلها لنا
و كلماته باقلامنا
و الآن جفت أقلامنا
و أخيرا ضاع حلمنا !!
ضاع الحلم ... لكل مواطن عربي ... لكل انسان مسلم
في ان يمشي يوما بلا شرود ، ألا يقف عند الحدود ، ألا يحمل بطاقه هويه تختلف عن جاره البعيد في الأرض المجاوره ؛ لأنهم جميعا كانوا بهويه واحده واليوم .....
غدوا بلا هويه أصلا فلا داعي لحمل بطاقه هويه غير حقيقيه .
حلما أن تشد الرحال لثلاث بدل من اثنين ، ان تصلي صلاه بخمسمائه صلاه ، وكيف هذا
واليوم أصلا لا يصلي صلاه بسبع وعشرين او حتى صلاه بصلاه ليصلي بخمسمائه .
ضاع الحلم لأنه لم يعد لديه وقت ليفكر حتى يكون لديه وقت ليحلم ، حتى في نومته فان للكوابيس مكانا بدل من الأحلام .
حتى وان حلم يوما فهو لا يحلم كما بالماضي أن يكون شهيد ، بل يحلم أن يكون معاصرا لكل جديد (من أغنيات ومسلسلات وغيرها من التفاهات ).
لا يعنيه الأبطال وقاده الفتح ؛
لانه لا يعرف سوى أبطال الافلام و المسلسلات ، أما أبطال التاريخ فلا داعي لهم فتلك قصص وروايات .
وقاده الفتح الاسلامي لا شأن له بهم يكفيه أنه يعرف أن قاده الفتح في نزاع متواصل الآن مع قاده حماس .
لا يحلم باتباع (سنه) الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه و (شيعته) ؛ فهو لايفهم ان كلمتي السنه والشيعه
لا تأتي في جمله واحده ، وان أتوا فانها دائما ما تكون جمل الخلاف والتكفير .
ضاع الحلم ................
لأنه لم يعد ينطق بكونه عربي ، لأن ذلك يعني كونه متخلف وغبي .
ولا يقول اني مسلم يخاف ان يتهم بكونه ارهابي .
وهو لا يفكر في تغيير رأي الناس فيه لذا لا يحلم حتى لا يتوهم فيهرب ،
ولا يعيش ف الواقع حتى لا يصدم .!!
فضاع منه كل شئ حتى ضاع الحلم .