قصه نــــــــــــــجـــــــــــــــــــااااااااااااااااااااح

قصه نجاح


ترن ترن ترررررررررررن
قطع ذاك الصوت احلامي فاستيقظت على صوت المنبه وهو يدق ليعلن ان الساعه اصبحت السابعه
حان وقت النهوض في بعض من كسل للذهاب الى الكليه في حاله من الملل
فقد سئمت من هذا البرنامج اليومي الشاق وكرهت المواصلات والشوارع وكل الطرق المؤديه للكليه !!!
ادركت انني ستأخر ان ظللت افكر في هذا الأمر، وتفكيري لن يغير شئ بل سيزيد شعوري بالسوء ،فحضرت نفسي في عجله من أمري علي ألحق الموصلات قبل الزحام لأصل في موعدي .
خرجت من البيت وكعادتي أرى تلك اللوحه المعلقه ف الشارع " اذكر الله " فادعو لمن وضعها أولا ثم اقول أذكار الصباح وما يقدرني عليه الله من اذكار.
وصلت موقف الحافلات والحمد لله على كل شئ كان وقت الذروه قد حان سرت مع افواج الزحام وركبت بأعجوبه .
وطوال تواجدي في الحافله كنت اطالع في ساعاتي احسب الوقت بالدقائق خشيه أن أتأخر على المحاضره .
وكأن السائق كان يعرف ما يدور في رأسي فأوصلني في وقت قياسي .
فحمدت الله تبقى لي فقط عشر دقائق على بدايه المحاضره وسأصل باذن الله ف الوقت ؛ هممت بالنزول
لم يقطعني سوى صوت من خلفي : يا آنسه ، استدرت سريعا فوجدت امرأه توجه لي الكلام قائله : ستنزيلين هنا أليس كذلك ؟ أثارهذا السؤال غضبا بداخلي أتعطليني هذه المرأه لمجرد سؤال معروف اجابته ام انه محض سؤال سخيف لكني فضلت الا ابدأ يومي بذنب فرددت بابتسامه زائفه : نعم بكل تأكيد أهناك شئ ما حضرتك ؟!!
فقالت : ممكن توصلي هذه الفتاه الى معهد النور انه في طريقك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
لا أعرف كيف كانت ردت فعلي وقتها ولا كيف كان احساسي .
لم اشعر بنفسي الا وانا في الشارع امسك بيد فتاه في العشرينيات من العمر في وجهها نور رائع ، لم اعرف كيف أبدأ معها الحديث وفيما أنا افكر بدأت هي فقالت لي أتعرفين الطريق الى معهد النور ؟ فقلت لها لااعرفه تمام المعرفه ولكني اظن انه في ذاك الشارع ، فوصفت لي مكانه وصفا دقيقا مرتبا ، لوكنت اعرف مكانه ما كنت وصفته بهذه الدقه . فعاودت السؤال تتعرف علي ، فعرفتها بنفسي ثم سألتها عن اسمها فقالت :
"نــــــــــجـــــــــــــــاح " اسمي نجاح .
واكملنا الحديث في طريقنا حتى وصلنا ، ادخلتها الى حيث طلبت ثم غادرت .
لا اعرف ماذا كان احساسي تجاه هذا الموقف قد يكون لانها أول مره او لأنه موقف مفاجئ ولم يكن لدي متسع من الوقت لأفكر في الموقف فقد تذكرت موعد المحاضره التي قد أكون تاخرت عليها لم أرد ان انظر في الساعه اكملت طريقي مسرعه حتى وصلت ولم اكن قد تأخرت كثيرا.
قررت ان احتفظ بهذا الموقف لنفسي ، وما ان وصلت سألتني صديقاتي لم تأخرتي هكذا ؟ سكت قليلا لأراجع ما قررته بيني وبين نفسي ، ثم قلت : اما تعرفون المواصلات ؟!!
مر الأمر ومرت بعده أيام وأيام وحياتي لا تتغير بما فيها من نظام وهرجله ، من سرعه و ركود ، من نشاط وكسل ؛ وانا كما انا لم يتغير في احساسي تجاه الحياه شئ الا اني بعض الأحيان اصل قمه الضيق واحيانا اصبر واحيانا قليله احس بان هذا الوضع قد يكسب الحياه جاذبيه خاصه .
وفي يوم ككل يوم استيقظت في موعدي لأحضر كتبي ، فاليوم بالذات سيكون يوم شاقا ومتعبا للغايه وقد كنت مرهقه جدا من امس ؛ واكتمل الموضوع بان تضاعفت المحاضرات في هذا اليوم بسبب ان اليوم التالي له اصبح اجازه مفاجاه يقال انه بمناسبه تحرير طابا !!!
وطبقا لمعلوماتي ان طابا حررت في التمانينيات ماذا الذي ذكرهم بها فجأه ؟ فكان هذا اليوم اول يوم للاجازه لا أفرح به ،فقد جاء بضغوطات كثيره، لكن أيا كانت الظروف نحن مضطرون للمواجهه ومطالبون بالصمود .
وعلى غير ما توقعت من نفسي احسست بتحدي غريب داخلي فكنت مقبله على هذا اليوم بشكل لم اعهده على نفسي من اول هذه السنه، قد يكون لاني مصره ان اثبت لذاتي اني قويه؛ لا اعرف حقا ما منبع الاصرار والتحدي بداخلي ولكن الحمد لله فهناك شئ ايجابي هذه المره .
جهزت نفسي وخرجت من منزلي ورددت أذكار الصباح ، حين وصلت للمحطه لم اجد اتوبيسات ، لمحت اتوبس يقف هناك غير بعيد عني ذهبت اليه مسرعه فقال لي الناس انه معطل ان اصلح العطل سنمشي ، نظرت الى ساعتي واحسست ان الوقت يمر ولن الحق ما العمل اذا ؟ وجدت احدى صديقاتي في الاتوبيس فصعدت لأسلم عليها ، وما أن صعدت حتى زال العطل عن الاتوبيس !! فقلت لنفسي : يا سلاااااااااام بركاتي حلت عليه. ولما وصلنا نزلت انا اولا وبعدي صديقتي ثم تلفتت ورائها فقلت لها ما الأمر ؟ فقالت : يقولون ان هناك امرأه ........
لم استمع لباقي كلامها فقد نطق صوت بداخلي : انها نــــــــــــــجـــــــــــــــاح
اسرعت فامسكت بيدها ، كم تمنيت ان اذكرها بنفسي ولكني لم افعل حتى لا أوذي مشاعرها ، فسألتني نفس السؤال !! أتعرفين الطريق لمعهد النور ؟ جاءت الاجابه مختلفه تلك المره جاوبت بكل ثقه نعم اعرفه جيدا وسأوصلك الى هناك باذن الله ودار بيننا نفس الحديث وكنت هذه المره منصته الى كل حرف احسب كل خطوه ومع كل كلمه نقولها كنت اتمنى من داخلي ان تعرفني !
سارنا معا نتبادل نفس الحديث وكأننا نعيده ، ولما وصلنا قلت لها سأوصلك الى .................
لم أكمل كلامي حتى قالت لي لقد اوصلتيني من قبل أليس كذلك ؟! أحسست بسعاده غامره تحققت امنيتي !!!!
كنت افكر في خطواتها بكل حواسي ، اوصلتها و ودعتها ثم غادرت بعد ان اطمئننت انها تصعد السلم بكفاءه .
والآن لأعود أدراجي واكمل طريقي نحو الكليه ، لكني كنت مشغوله ب " نجاح وطريقها "
جلست اقارن بين خطواتها ، كانت ذو خطوات حائره تسير مرتكبكه في طريق مجهول غامض بالنسبه لها
لا تدرك من معالمه اي شئ سوى بعض أصوات قد تميز بعضها و لا تميزالآخر ، تمشي في طريق تجهل معالمه كل الجهل لا تعرف له بدايه او نهايه تتلفت بنظرات مظلمه مشتته لا تقدر ان تجتاز الطريق بلا احد تستند اليه و تعتمد عليه كليا او جزئيا .
لكنها حين وصلت الى هناك حيث منارتها ، وحقا انه منارتها ، تغيرت جذريا تغيرت بكل ما فيها خطواتها لفتاتها حتى انفاسها تغيرت .
مشت بخطوات محدده واثقه بنفسها وبخطواتها تدرك حق الادراك ان هذه الخطوات الثابته ستوصلها نحو النور ، النور الذي يظن البعض انها تفقده ، لكنها لا تفقده اطلاقا ، بل تحتويه بداخلها في كل خلجات نفسها
نورا اقيم بكثير من نور العين ، نورا روحاني يمنحها النور لعينيها و لوجدانها ولعقلها فيضيء حياتها بأكملها فتمشي في طريق واضح جلي المعالم تعرف كل ما فيه معالم واحلام وامال بنتها هي بنفسها وبنورها ، تحمل معها المصباح الحقيقي يضيء خلجاتها بنور الايمان بالله سبحانه وتعالى ، فتزداد ايمانا ويقينا بنهايه هذا الدرب ، وماذا ستكون نهايه هذا النور سوى الجنه .
ينعكس احساسها النوراني على نور وجهها فيزيده تألقا ، ينور بصيرتها و يصوب خطواتها . فتاتي بخطوات ثابته تعرف الطريق الى اللعلم جيدا بكل حجر من احجرار الطريق بكل انخفاض وارتفاع ف الارض بكل درجه من درجات السلم . تعرف الحديقه بأزهارها وعطرها الفواح وبكل النسمات التي تداعب وجهها المشرق .
فعلا ما أجمل انا يملك الانسان هذا النور الحقيقي !!!!
وفقكي الله يا " نــــــــــــــــــجـــــــــــــــــــــاح " و رعاكي وسدد خطاكي .
ادركت وقتها حقا طريق النجاح
قطع تفكيري وصولي الى الكليه !!!!!
تغيرت الصوره تماما اشخاص يسيرون بلا أمل ، يسيرون طريقا لا يعرفونه افتقدوا فيه النور ، لا يدركون قيمته ، يسيرون بلا هدف، يسيرون فقط لانهم هنا،، لا يعرفون لم هم هنا ؟!! ولا الي اين سيوصلهم طريقهم ؟! يظن الناس انه بامكانهم الاعتماد على هؤلاء الطلبه "اطباء المستقبل " ، ولكنهم انفسهم في حاجه لمن يعتمدوا عليه اولا ،في حاجه لمن يعلمهم الاعتماد على النفس ، ليتعلموا كيف يعتمد الاخرين عليهم !
لم يفتقدوا هذا النور الذي يضيء درب النجاح ، لم يرون بنور اعينهم الدنيا دائما سوداء لا نور ولا ضياء فيها لا امل ولا حياه ، لا داعي للتعب والبقاء .
لم كل هذا الكم من اليأس والاحباط ؟؟؟؟
لم يضلون الطريق المضيء؟؟؟؟؟؟؟
لم يقولون انهم في ظلام دامس ، ولو فكروا لوجدوا انفسهم اغمضوا أعينهم !!!
هم من لفتوا رؤسهم بعيدا عن النور !!!
لم يعطوا فرصه لنور عيونهم ان يوصلهم للنور الحقيقي !!!
لم يتحلوا بالنور الحقيقي ولم يبحثوا اصلا عن مصدره !!!!
ولو ساروا طريق " نجاح " لوصلوا حقا للنجاح .....
ولو تحلوا بالايمان لذاقوا حلاوته ......

لو كانت هذه مواضيع ابناء الاسرة فوالله نحن في الطريق الصحيح نحو غد افضل لنا ولوطننا مصر والوطن الاكبر.

بارك الله لك يا آيه علي هذا الموضوع الاكثر من الرائع
واقول لكي انا في كل واحد منا نجاح بداخله لكننا نكمم هذة الروح فينا ونسلك طريق الاحباط السهل .
لذا يجب ان نحمل علي عاتقنا ان نحرر نجاح من كل نفس من انفسنا.....حتي نحقق امانينا واماني اهلنا واحبتنا.


وسلام منا لكل نجاح.....................
وطريقنا يبدأ من داخل كليتنا وذلك يذكرني بنشيد لطالما عشقته في صغري.
(مدرستي ايا صرحا عالي يامنبت خير الاجيال)
(ياررمز النور المتلالي تحقق كل الامال)
(في نبع التربية الصافي )

دمنا جميعا في طريق النجاح
دمنا في نجاح
دمنا من نجاح لنجاح
شكرا على مرورك يا فايتر
وشكرا بجد على الاسره الرائعه دي
وربنا يجعل اسرتنا دائما تسلك طريق النجاح

شكرا لكم انتم فكلنا الاسرة

اشكركم جزيل الشكر على توجيهكم لي
وما سيري الا بمساعدتكم
وما كتابتي الا بتعليمكم
دمتم لي معلمين ومرشدين وناصحين
بفضلكم احاول ان اتلافى اخطائي
وبتحفيزكم استمر في الكتابه
شكرا جزيلا

شكرا جزيلا
بفضلكم اسلك هذا الدرب
و بنصائحكم احاول ان اصل للنجاح

قصة جميلة جدا ونبيلة فى آن واحد
فنحن افتقدنا الانسانية والشهامة فى هذا الزمن كثيرا
وولاد البلد الجدعين بقوا يتعدوا على الصوابع.صعب تلاقى حد يساعد واحد عجوز او اعمى وهو بيعدى الطريق او محتاج حاجة.
ربنا يستر على اللى جاى واللى هيحصل فى البلد دى.
وانا شايفة ان انتى كان عندك حق فى كل اللى قولتيه على طلبة الجامعة واللى بيعملوه واللى عايشين عليه بلا هدف بلا هوية بلا اى مسؤلية تمكن المريض من الاعتماد عليه.
وطبعا مش كلهم كده عشان مفيش حد يزعل!!!
المهم
الى الامام دائما يا جميلة
انتى تقريبا لسه فى بداية الطريق ومتخليش حد ولا حاجة توقفك ابدا
ماشى؟

ربنا يخليكي
شكرا يا مها على مرورك وتشجيعك
مع بعض دايما كلنا ف النجاح

يا حبيبتى احن كلنا مع بعض فى الحلو فى المر فى النجاح او فى الفشل
احنا اخوات يا اية ودايما لازم نبقى جنب بعض
ولا ايه؟